الخميس، 13 يونيو 2013

كيف أقضي الإجازة؟



كيف أقضي الإجازة؟
أين أقضي الإجازة؟
كيف أستفيد من الفراغ الطويل؟
ما هي البرامج المناسبة في هذه الإجازة؟

أسئلة كثيرة تدور في أذهان الكثير من الناس، لعل هذا الموضوع يكون مفتاحاً لكثير من المشاريع والأفكار التي تقضى فيها الإجازة.

يقول صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس؛ الصحة والفراغ[رواه البخاري].

منطلقاتٍ عملية حول الإجازة : 
- الحفاظ على الأسرة: لأنَّ مجال الفراغ والتَّفلت فيها كبير جداً. 

- ترتيب الأولويات: فهناك صلة الأرحام ( وخاصة الوالدين )، والدعوة إلى الله تعالى، وطلب العلم، والاستفادة من الإجازة استفادت أخرى، من مهارات، أو تجارة، أو غيرهما. 
- التخطيط المدروس لوقت الإجازة؛ لأنَّ الإنسان إذا هجمت عليه الإجازة ربما انقضت أوقات كثيرة منها قبل أن يحدد هدفه، فضلاً عن أن يبدأ بالتنفيذ، وأحب أن أُذكّرَ بأنواع من المجالات التي يمكن الاستفادة من الإجازة لتحقيقها، أو لتحقيق بعضها: 

أولاً برنامجٌ لحفظ سور أو أجزاءٍ من القرآن الكريم، ويكون هذا من خلال: - حلقات المساجد أو المراكز لتحفيظ القرآن الكريم. 
- دروس بيتية أسريّة، يشتركُ فيها جميع أفراد العائلة، ووضع جوائز تشجيعية لذلك. 
- جهودٌ فردية - يعزمُ الإنسان - من خلالها على حفظ كذا أو كذا من القرآن الكريم. 

ثانياً طلب العلم: وهذا لا يتعارض مع الإجازة - التي تعتبر فسحةً بعد نهاية العام الدراسي؛ لأنَّ طلب العلم الذي نقصده هنا أمرٌ اختياري، لا يُلزمُ به الإنسان، ومن ثم فسيجدُ فيه متعة، ولقد كانت سياحةُ علماء السلف - رحمهم الله تعالى - طلب العلم. 


وأحب لطالب العلم، أن يحدد ما ذا يريد في هذه الإجازة ؟ فيحدد الموضوع، والمنهج، والطريقة. 



وأقترح: أن تحدد كتب - ولو مختصرة - ليأخذها طالب العلم من أوَّلِها إلى آخرها، ولا يتشتت ذهنهُ في تنقلهِ من موضوعٍ إلى موضوع، ومن كتابٍ إلى كتاب دُون ترتيبٍ جيد. 

ثالثاً أن يكون للإنسان جهد يبذله في الدعوة إلى الله تعالى، وسواءً قضى الإجازة كلها أو بعضها في ذلك ، فليعلم أنَّ هذا باب واسع: 

أ- فالغني المشغول بتجارته، يقوم بهذا الواجب؛ واجبُ الدعوة إلى الله بما ينفقهُ من مالٍ في سبيل الدعوة إلى الله تعالى، سواءً للداخل، أو للمسلمين في الخارج. 


ب- والعالم وطالبُ العلم، يقُومان بدورهما في الدعوة إلى الله تعالى، سواءً في إقامة الدروس وحلق العلم، أو في التجول في البلاد، يدعُون إلى الله تعالى ويُوجهون الناس. 



ج- والشاب الطيب أيضاً، يقوم بدوره مع زملائهِ أو نشاطه في مركزه أو حيّهِ. وهو بابٌ للحفاظ على شبابنا من الضياع، فيه جهادٌ ودعوة يحتاجُ فيها إلى مؤازرة. 

د- والفتاةُ المسلمة والأسرة المسلمة تقومُ بدورها من خلالِ دروسِ تحفيظ القرآن للنساء، ومن خلال الزيارات الأسرية الجادة. 

هـ - وكلُّ فردٍ يمكن أن يقوم بدورٍ ما في الدعوة إلى الله تعالى، والمجالات - والحمد لله - عديدة، والموفقُ من وفقّهُ الله للخير وألوانٍ من الجهادِ في سبيل الله، من عمرة، ودعوة..إلخ. 

رابعاً وهناك مجالات أخرى - لا نهوّن - من شأنها، وكنتُ أتمنى أن يتوجهَ إليها بعض شبابنا، ممن صارت الكرة روحهُ وعقلهُ ولبّه، ورُبما دينه.
وهذه المجالات متنوعة: منها التجارية لتعويدِ الأولاد وتدريبهم على أن يكونوا رجالاً، ومنها تنميةُ المهاراتِ المختلفة في علوم الكمبيوتر وغيرها كثير. 



عبد الرحمن بن صالح المحمود



شارك الموضوع مع اصدقائك:

1 التعليقات:

  1. أعجبتني

    الإنسان إذا هجمت عليه الإجازة ربما انقضت أوقات كثيرة منها قبل أن يحدد هدفه، فضلاً عن أن يبدأ بالتنفيذ، وأحب أن أُذكّرَ بأنواع من المجالات التي يمكن الاستفادة من الإجازة لتحقيقها، أو لتحقيق بعضها

    ردحذف